إذا كانت المغنية “ليدي غاغا” قد حققت
توسيعًا كبيرًا لعينيها في فيديو ” رومانس رديء” بشكل افتراضي عبر
الكومبيوتر فإن الكثير من المراهقين الذين يقلدون المشاهير في توسيع عيونهم
بوساطة عدسات لاصقة مستوردة من آسيا. فالعدسات الملونة المعروفة باسم
“الدائرية” تجعل العين تبدو أوسع مما هي عليه لأنها لا تغطي الحدقة فقط
مثلما هو الحال مع العدسات العادية الأخرى بل جزء من بياض العين أيضًا.
قالت ميلودي فيو، 16 سنة، من بلدة مورغانتون بنيويورك ستي لمراسل صحيفة
نيويورك تايمز: “لاحظتُ أن هناك عددًا كبيرًا من البنات في بلدتي بدأن
يرتدينها كثيرًا”. وهي نفسها تمتلك 22 زوجًا منها وترتديها بشكل منتظم.
وقالت إن صديقاتها يسعين لارتداء العدسات اللاصقة الدائرية من أجل التقاط
الصور الخاصة بالفايسبوك.
ويبدو أن هذه العدسات قد صممت خصيصًا لبلدان جنوب شرق آسيا وهي متوفرة عبر
مواقع على الانترنت وتتراوح أسعارها ما بين 20 و30 دولار لكل زوج، وقد أصبح
هذا النوع من العدسات اللاصقة منتشرًا بشكل واسع في بلدان مثل اليابان
وسنغافورة وكوريا الجنوبية وانتقلت الآن إلى الثانويات والجامعات
الأميركية. وبفضلها تصبح العينان واسعتين شبيهتين بعيني الدمية.
وإذا كان من المفترض أن تتثبت المواقع التي تبيع العدسات اللاصقة المصادق
عليها من قبل “إدارة الأغذية والعقاقير” الأميركية من صحة الوصفات التي
كتبها أطباء العيون لزبائنهم فإنه على العكس من ذلك تسمح مواقع الانترنت
الخاصة ببيع العدسات الدائرية اختيار مدى قوة عدساتهم بحرية تامة مثلما هو
الحال مع اختيار اللون المفضل لهم.
لكن الدكتور أس باري آيدن المتخصص في المبصارية من مدينة ديرفيلد بولاية
الينويس قال إن الأشخاص الذي يبيعون العدسات اللاصقة الدائرية “يشجعون على
تجنب العناية الطبية”، وحذر من أن العدسات الملصوقة بطريقة خاطئة تحرم
العين من الأوكسجين وتتسبب في مشاكل بالرؤية.