ابتكر علماء النفس والرياضيات التطبيقية في معهد بحوث العلاقات الإنسانية،
وجامعة واشنطن الأمريكية، حسابات رياضية تنبئ عن احتمالات بقاء الحب بين
الزوجين بدقة تصل إلى 94 في المائة، من خلال تحديد المشكلات التي تعرقل
الزواج الناجح، وقياس مدى التفاعل والتواصل بين الزوجين.
وقام الباحثون، بمشاهدة أشرطة فيديو لمحادثات عدد من المتزوجين يتكلمون عن
المشكلات المثيرة للجدال، بحيث إذا رفع الزوج عينيه خلال المحادثة، تطرح
عدة نقاط، أما إذا قام بفعل إيجابي مثل استخدام الضحك أو الفكاهة، تضاف عدة
نقاط. ووجد هؤلاء أن النتائج كانت تشبه معدلات السوق المالي، حيث تفاوتت
معدلات المحادثة مع الوقت، ولكنها إذا زادت مع المدة، فان الزواج في وضع
جيد ومستقر، ولكن إذا انخفضت واستمرت في الانخفاض، فان الزواج على وشك
الانهيار.
ومن جانب آخر بعيدا عن المعادلات الرياضية لتقدير مدى نجاح الزواج أو فشله،
فقد بحث علماء الاجتماع مؤخرا في الكثير من العوامل التي تؤدي إلى الزواج
السعيد ، لكن هذه المرة توصل الباحثين إلى أهم الأمور التي تساهم في فصم
عرى الزوجية و تقويض الحياة الزوجية.
- الاسترسال الزائد في الحياة الشخصية دون الالتفات إلى الشريك.
- أن يكون أحد الزوجين بحاجة إلى اهتمام زائد من قبل الشريك.
- أن لا يكن أحد الزوجين أي احترام لعائلة الشخص الآخر و خاصة الأبوين.
- أن يقوم أحد الزوجين بإهمال الأطفال من اجل أمور أخرى مثل الذهاب إلى الحفلات أو ممارسة أي نشاطات اجتماعية أخرى.
- أن يكون الزوجين يعاني من الغيرة الزائدة، بحيث يضيق على الشريك لدرجة تؤدي إلى استحالة الحياة بين الزوجين.
- من الأسباب التي تدفع الزوجين إلى الوصول إلى طريق مسدود هوعدم الشعور
بالخصوصية أي أن يقوم أحدهما بمناقشة الحياة الشخصية للزوجين مع الأصدقاء.
- أن يكون أحد الزوجين يتمتع بشخصية تملكيه، بحيث يقوم أحد الطرفين بالتضييق على الشخص الآخر.
- من اكثر الأسباب شيوعا للانفصال هو الخيانة الزوجية، وخيانة الأمانة.
- عدم إظهار الاحترام له أمام الأصدقاء، كأن يقوم أحد الطرفين برفع صوته على الآخر أمام الأصدقاء أو في مكان عام.
وبمقابل ذلك، ومن جانب آخر، يقول خبراء العلاقات الإنسانية أن الأزواج إذا
خصصوا بعض الوقت للذهاب إلى أخصائي نفسي قبل أن تتأزم مشاكلهم فان ذلك
سيوفر عليهم الوصول إلى الطلاق.
حيث ينصح الأزواج الجدد بمراجعة أخصائي نفسي لكي يساعدهم في وضع قواعد عامة لفهم بعضهم البعض بصورة افضل..
- لا تكتفي بالكلام بل حولي كلامك إلى أفعال: أي لا تكتفي بأن تطلقي
الشعارات حول مدى رغبتك بإنجاح الزواج بل حولي كل ما تؤمنين به وما تتمنين
حدوثه إلى واقع ملموس على الأرض بهذه الطريقة فقط يمكن أن ينجح الزواج و
ليس عن طريق الكلام.
- قومي بأعمال يمكن أن تقود العلاقة إلى النجاح: لكي تزيدي من فرص النجاح
فان عليك أن تبحثي عن أسباب النجاح في علاقتك وان تعملي على زيادتها و
الإكثار منها. لاحظي كيف تغلبت على إحدى المشاكل، وراجعي طريقة كلامك و في
أي وقت قمت بطرح المشكلة كل تلك الملحوظات يمكن أن تشكل رؤية بالنسبة
لحياتك الزوجية.
- قومي بتجنب الأفعال التي عادة ما تؤدي إلى مشاكل: هل تعتقدين أن زوجك
عنيد؟ حسنا إذا كان الجواب نعم فان جزءأً كبيرا من المشكلة يقع على عاتقك
لأنك لا تعرفين كيف تتصرفين معه. فعندما تكونين على وشك التفوه بشيء أثناء
المشكلة توقفي وفكري، هل ما ستقولينه ألان سيحقق الهدف الذي يتم السعي له
أم أنه سيزيد المشكلة تعقيدا. إذا كان الجواب أنة سيعقد الموضوع إذن عليك
التوقف والتفكير في حل آخر.
– تذكري دائما لماذا وافقت على الزواج به من البداية: إذا كنت تعانين من
أوقات عصيبة مع زوجك فان ذلك سيمنعك من تذكر الذكريات السعيدة معه. لذلك
كلما شعرت انك ستصلين إلى طريق مسدود فان عليك أن تحاولي استرجاع الماضي
وان تتذكري السبب الذي دفعك للارتباط بهذا الإنسان طيلة الحياة.
– قرري أن تحبيه: حتى أقوى الزيجات ثباتا تتعرض لبعض الهزات مع الوقت. لذلك
قرري انك مهما كانت الظروف قاسية فانك ستعملين جهدك أن تحاولي التمسك
بالعلاقة وان تعملي على إنجاحها مهما كانت الظروف. أما إذا قررت أن العلاقة
محكومة بالفشل فانك ستتوقفين عن محاولة إنقاذ الزواج و سينتهي الأمر
بالفشل.