کشفت دراسة بحثية أن الفراعنة اهتموا کثيرا بالصحة الجنسية والانجابية وکانوا أول من دعا الى تنظيم الاسرة في تاريخ البشرية .
وقال الدکتور عمرو المليجي منسق الجمعية العالمية للصحة الجنسية في مقالة
ان الدراسة التي أجراها على مدار عدة أشهر وناقشها قبل أيام في مؤتمر للصحة
الجنسية بامارة دبي أثبتت أن اهتمام الفراعنة بالصحة الجنسية کان لا يقل
عن اهتمامهم بکافة مناحي الحياة الاخرى .
وأضاف :
کان المصريون القدماء يجرون الختان للذکور عندما يبلغ الصبي عمر 12 عاما
وهي سن البلوغ وکان الختان يتم على يد رجال دين ما يعکس أن الدين عند
الفراعنة کان يحث على هذا الاجراء .
وقال ان دراسته التي اعتمدت على رسوم حملتها أوراق بردي أثرية ونقوش
المعابد في منطقتي سقارة والاقصر الاثريتين دلت على أن الفراعنة کانوا لا
يجرون الختان للفتيات ويحرصون بشدة على اجرائه للذکور.
واستطرد :
توصل المصريون القدماء الى طريقة تشبه في عملها جهاز السونار الحالي للکشف
عن جنس الجنين موضحا أنهم کانوا يفحصون تأثير بول المرأة على نباتي البرسيم
والقمح ومن التأثير الذي ينتج عن الفحص يستطيعون معرفة ما اذا کانت المرأة
حاملا أم لا وفي شهور متأخرة يجرون نفس التجربة ليعرفو ما اذا کان الجنين
ذکرا أو أنثى.
وتابع المليجي قائلا :
وصف المصريون القدماء عقاقير للمساعدة على الانجاب وعلاج العقم کانت تستخرج
من الحليب والتمر وفي الوقت نفسه نجحوا في استخراج عقاقير لمنع الانجاب
وتنظيم النسل کانت تعطى للنساء فقط أشهرها مواد مستخرجة من نبات الصمغ
العربي .
وأشار الى أن علماء الطب الحديث اکتشفوا مؤخرا أن هذا النبات له القدرة على
قتل الحيوانات المنوية ما يؤدي الى عقم مؤقت عند النساء لافتا الى أن بعض
شرکات الدواء استفادت من هذه الفکرة في انتاج عقاقير لتنظيم النسل .
وأضاف المليجي :
تبين البرديات أن الفراعنة کانوا يستخرجون الزيوت من أسماك نيلية تساعد على
تحسين القدرة الجنسية کما استخدموا نبات الخس البري کمقو للصحة الجنسية
وهو أمر حير العلماء کثيرا، فهذا النبات معروف عنه أنه مهدئ جنسيا لکن
عالما ايطاليا أثبت أخيرا أن نسبة صغيرة من هذا النبات تکون مهدئة بينما
تؤدي جرعة کبيرة منه الى نشاط جنسي .