اللغة العربية وهي لغة أدم عليه ا
لسلام في الجنه ,فبعد قتل قابيل هابيل اشاء الله ان يبعث بولد ثالث الى آدم
، رحمة منه بالبشرية حتى لا
تكون ذرية بني آدم من قاتل اخيه ، فكان أن اطلق عليه اسم شيت ، شئت ، للدلالة على
انه أتى بمشيئة الله و رحمته للناس .
أما أولاد شيث في التوراة فهم : أنوش ( انس) -وابنه
قينان ( قاني-كنان) -وابنه-مهللئيل ( المهلل) -وابنه يارد ( يرضى- راضي) -وابنه أحنوخ
-وابنه متوشالح ( موت صالح ) -وابنه لامك ( لامس ) -وابنه نوح ( نوحي - من
الوحي ) .
أولاد نوح فهم سام وحام ويافث ، ويقال أنه كان له ابن رابع لم تذكره التوراة بل ذكره
القرآن الكريم فقال انه غرق في الطوفان .
تقول التوراة عن أولاد نوح " كان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك ساما وحاما ويافث
وحام هو ابو كنعان (قنعان - كنانة) هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح ومن هؤلاء تشعبت الأرض
قال الإمام احمد: حدثنا عبد الوهاب، عن بن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم"
ورواه الترمذي عن بشر بن معاذ العقدي، عن يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة،
عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة مرفوعاً نحوه.
وتنسب الشعوب الساميه الى سام بن نوح وكان له
خمسة أبناء وهم: (إرم، ولاوذ، وأرفخشذ، وآشور، وعيلام)
ينقسم العرب
1- عرب بائده: وهم العرب الذي كانوا في الجزيرة العربية
في السنوات الغابرة ثم بادوا وانتهوا، ومنهم عاد المنتسبين
لجدهم عاد بن عوص بن إرم، ويسمون عاد إرم، ومنهم ثمود، وجديس وغيرهم من نسل
إرم بن سام بن نوح، ومن نسل لاوذ بن سام بن نوح: العمالقة، وطسم - وهم
أصحاب الرس
2-العرب العاربة: (ويسمون القحطانية): وهم الذي كانت عندهم اللغة العربية القديمة،
ومنهم أخذ العدنانيون العربية الحديثة، ومنهم
: سبأ، وحمير، ومعين، وجرهم - وهم من
نسل عاد الذي يعود نسله لإرم بن سام -، ومنهم
حضرموت، وعمان - وهم من نسل
أرفخشذ بن سام -، فسبأ – مثلاً - الذي ينتسب
إليه قوم سبأ هو ابن يشجب بن يعرب بن
قحطان بن هود - عليه السلام -، وهود من نسل عاد ونبيهم، وهم من نسل إرم بن سام بن
نوح، وقحطان بن هود هو الذي انتسب له القحطانيون
، وقيل أنه أول من تكلم بالعربية،
وقيل بل ولده يعرب بن قحطان، وهما جدان
لمعظم العرب البائدة والعاربة، فمن أحدهما كان
منشأ العربية القديمة، وهذه القديمة التي تطورت
عصراً بعد عصر، وانقسمت إلى قسمين:
أ- لغات عربية جنوبية قديمة: عند أقوام جنوب الجزيرة العربية مثل: المعينية، والسبأية، والحميرية، وكانت تكتب بالحرف المسندي.
ب- لغات عربية شمالية قديمة: عند أقوام شمال الجزيرة العربية مثل: الثمودية،
واللحيانية، والصفوية، وكانت تكتب بالحرف الثمودي، ولا يتيسر الآن لأحد منا أن يفهم
شيئاً من كتابة أولئك القوم سواء باللغة الشمالية، أو الجنوبية، إلا بدراسة تلك الحروف والكتابات.
- العرب المستعربة: ( ويسمون العدنانية )، وجدهم النبي إسماعيل بن إبراهيم - عليهما
السلام -، ويرجع نسب إبراهيم إلى أرفخشذ بن سام بن نوح - عليه السلام -،-، وحين أمر
الله إبراهيم - عليه السلام - أن يترك ولده إسماعيل - عليه السلام - في ذلك الوادي غير
ذي زرع؛نبع ماء زمزم وجاء قوم من جرهم القحطانيين فسكنوا مع إسماعيل هناك
وعاش بينهم واختلط نسله بنسلهم
ولكن إسماعيل عندما تكلم العربية رفع من شانها واستعمالها بفضل ما أوتى من ذكاء ودقة
في التعبير واللفظ من هنا نجد أن
إسماعيل قد أضفى على العربية طابعا خاصا جعلها افضل من لغة جرهم
يدل ذلك مارواه الشيرازي في كتاب الألقاب ،
أن رسول الله (ص) قال ((أول من فتق لسانه بالعربية المتينة إسماعيل (ع) وهو ابن أربع عشرة سنة ))
نبذة عن اللغات السامية
تضم مجموعه اللغات الساميه اللغة الاكاديه والعربيه والاشوريه والحميريه والأمهريه
والكنعانية والعبرية والآرامية
من خلال البحث والمقارنات التي اجريت للغات السامية من قبل الباحثين اتضح
ان اصول كلماتها واحدة مشتركة، وتشترك بعض الكلمات لفظياً مع التحوير في
المعنى، وان التغيير في معنى الكلمة الواحدة في لغتين انما جاء بناء على
التطور اللغوية في معاني الكلمات، وتتم المقارنة بين مجموعة اللغات السامية
مقارنة عامة،
بعض الكلمات باللغة الأشيوريه
بابل هي مختصر ـ باب + ايل = بوابة الاله
يومنا هذا اليوم ـ (يوما + ىنا)
بعض من الكلمات باللغة المهريه
عين = اين
مثال : انف = نخرير ( النخرة بالعربي )
اللغة العربية الفصحى
تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وبعد مرور أكثر من ألفي سنة من ولادتها أصبحت
- قبيل الإسلام - تسمى لغة (مضر)، وتستخدم في شمال الجزيرة،
وقد قضت على اللغة العربية الشمالية القديمة وحلت محلها،
بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة لغة (حمير) نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك،
وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لغة لقريش،
ولغة لربيعة، ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن كانت مازالت في ذلك الطور لهجات فحسب،
ويفهم كل قوم غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة حمير أيضاً وإن بشكل أقل،
وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلد إحدى لغات العرب حينذاك،
وهي اللغة التي نزل بها - والتي كانت أرقى لغات العرب - وهي لغة قريش،
وسميت لغة قريش مذاك اللغة العربية الفصحى يقول الله – تعالى-
في القرآن الكريم ((وكذلك أنزلناه حكماً عربياً)، (وهذا كتاب مصدق لساناً عربياً)، (وهذا لسان عربي مبين).
اللغة العربية أول لغة في العالم التي تستخدم حرف الضاد،
وحتى اللغة الألبانية تستخدم في لغتها حرف الضاد ولكن ذلك بعد وصول الإسلام (واللغة العربية) إليها على يد العثمانيين.
قيل ان اللغة الاشيوريه كانت تنظق حرف الضاد في بعض من الكلمات يستدعي نطقها تضخيم حرف الدال ويسمع ضاد
تطور الكتابة العربية:
أن اللغات العربية القديمة كانت تكتب بالخطين المسندي والثمودي، ثم دخل مع اللغة العربية
الحديثة الخط النبطي ، وأخذ ذلك الخط مكان الخط الثمودي في شمال الجزيرة، وأصبح الخط
المعتمد في لغة مضر العربية ( الحديثة)، أما لغة حمير العربية ( القديمة الجنوبية ) فحافظت
على الخط المسندي، وأخذ الخط النبطي - الذي هو أبو الخط العربي
الحديث - يتطور أيضاً، وكان أقدم نص عربي مكتشف مكتوباً بالخط النبطي وهو نقش
(النمارة ) المكتشف في سوريا والذي يرجع لعام 328م.
وفي الفترة السابقة للإسلام كانت هناك خطوط أخرى حديثة للغة مضر
عندما جاء الإسلام كان الخط المستعمل في قريش هو الخط النبطي المطور، وهو الخط الذي
استخدمه النبي - صلى الله عليه وسلم - في كتابة رسائله للملوك والحكام حينذاك، ويلحظ
في صور بعض تلك الخطابات الاختلاف عن الخط العربي الحديث الذي تطور من ذلك الخط،
وبعض المختصين يعتبرون ذلك الخط النبطي المطور عربياً قديماً، وأقدم مكتشفات منه نقش ( زبد)، ونقش ( أم الجمال) (568م ، 513 م).
الخط العربي الحديث:
كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد
الأمويين حين بدأ أبو الأسود الدؤلي بتنقيط الحروف، ثم أمر عبد الملك بن مروان عاصماً
الليثي ويحيى بن يعمر بتشكيل الحروف، فبدؤوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه،
ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه، ثم تطور الوضع إلى
وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم، ثم
تطور الوضع للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم.
كما انتشرت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار.
*************
المزهر في علوم اللغة وأنواعها -عبد الرحمن جلال الدين السيوطي 1-33 وما بعدها -
الأحرف السبعة-د.حسن ضياء الدين العتر-دار البشائر الإسلامية -الطبعة الأولى 1988 -
-